الخميس، 13 أغسطس 2009

Classics


Around The World In Eighty Days



حول العالم في ثمانين يوما ... ذلك الفيلم الخلاب المليء بالمغامرات وتلك الرواية الاروع للكاتب الفرنسي الشهير جول فيرن، اتذكر عندما كنت صغيرا وشاهدت هذا الفيلم الرائع والذي بعدما كبرت ايقنت انه الاقرب صدقا في نقل الرواية الي شاشة السينيما، الانا انا لن اتناول الاحداث فالقصة اشهر من ان يتم تناول احداثها لكني ساسترسل في ذكرياتي الخاصة مع هذا الفيلم عندما رايته وانا صغير وبعدما استطعت مشاهدته مرة اخري الان
كنت دائما ما اتذكر بسبارتو ذلك الخادم الذي انطبع بعقلي الصغير انه لابد ان يكون مكسيكي لانه يبدو هكذا لمن يشاهد الفيلم بتلك الملامح وذلك الشارب الذي تنبت شعيراته فقط علي جانبي الشفة العلوية وشخصيته المرحة ومهاراته المتعددة واخلاصه لسيده فيلياس فوج، بعدما شاهدت الفيلم رايت ان شخصية بسبارتو هي التي تحرك الاحداث والمغامرت خلال الرحلة وذلك المفتش الذي يصر علي ان فيلياس فوج هو اللص الذي قام بسرقة البنك الشهيرة في لندن، اجمل ما يميز الفيلم هو تلك الفترة التي تدور الاحداث خلالها فهنا نشاهد العالم وقد اكتملت بقاعه علي الخريطة لكن كل مكان لم يتم سبر اغواره بعد كل بلد يحوطها سحر خاص وغموض شيق، اتمني لو اكون احد الشخصيات في هذه القصة اتمني لو اعيش هذه الفترة من التاريخ، للتاريخ مذاق خاص، حتي انني احيانا اتمني انني لو اتجهت يوما لدراسة التاريخ، من المحزن ان اصل لهذا العمر ولا تستقر روحي علي شيء، لكنني في الايام الماضية اكتشفت انه يتملكني انجذاب شديد لاي فيلم يتناول الامبراطورية البريطانية فمن فيلم غاندي الي الطريق الي الهند الي حول العالم في ثمانين يوما الي الرجل الذي سيصبح الملك، اتمني ان اعيش جو من المغامرات بدلا من تلك الحياة المملة الرتيبة التي احياها، اريد نوعا ما من التغيير، لكن لم يعد هناك اماكن يمكن المغامرة فيها للاسف !!!

20000 Leagues Under The Sea



عشرون الف فرسخ تحت الماء
هذا الفيلم ايضا يتناول قصة شهيرة للكاتب جول فيرن وهذه هي المرة الاولي التي اشاهد فيها الفيلم كما انني لم اقرا القصة كاملة فقط ملخص لها في الويكيبيديا وبعض الكتب بالاضافة الي الفكرة التي كونتها من خلال مشاهدتي لفيلم عصبة الرجال الخارقون The League of Extra Ordinary Gentlemen لكن شخصية كابتن نيمو في هذا الفيلم تم تفصيلها لتناسب فكرة الفيلم ايضا النوتيولس تصميمها اتي مناسبا لامكانيات الخدع البصرية الحالية فكانت بعيدة عن طابع الفترة التي من المفترض ان تدور فيها الاحداث ولا تحمل اي روح من الاصالة، لكن في هذا الفيلم والذي اعتقد انه يحاول قدر الامكان ان يكون امينا في نقل القصة الي الشاشة نجد انه يركز علي شخصية كابتن نيمو ويناقش فكرة الصواب و الخطا في افعال وتفكير كابتن نيمو بصورة فلسفية و يثير في نفس المشاهد حيرة وصراع، هل ما يفعله كابتن نيمو باغراق السفن التي تحمل ادوات الحرب و كيماويات القنابل وقتل الملاحين والبحارة القائمين عليها هو عمل من اعمال الخير من اجل انقاذ ارواح الالاف من البشر الذين يمكن ان يقتلوا اذا وصلت تلك الاسلحة الي وجهتها واستمرت دائرة الحرب علي وجه اليابسة ؟ هل يجب التضحية ببعض الارواح في مقابل انقاذ الاف الارواح الاخري ؟ هل يترك الانسان نفسه فريسة لاحزانه والامه حتي تتحول الي احقاد وكره اسود يضلل الارادة ويفسد الاختيار ؟ لا ادري هل الفيلم يناقش هذه الاسئلة الفلسفية ام انني احمله اكثر مما يحمل من معني لكنني غرقت في تفكيري وانا اشاهد الممثل البارع James Mason رغم ان كابتن نيمو شخصية هندية الا ان اختيار الهند كموطن لهذه الشخصية لم يكن الا نوع من اضفاء الغموض علي شخصيته واحداث القصة فقد كانت الهند في هذه الفترة شبه قارة تحوي الاف الاسرار الغامضة التي تثير الخيال رغم هذا الاختيار للجنسية الا ان جيمس ماسون كان ادائه راقي وهو احد الممثلين الذين يمتلكون تلك الكاريزما التي توقعك اسيرا لتمثيله ... وكانت هذه لذة اخري مع كلاسيكيات السينيما عندما يجتمع الادب و الفن.


Clash of the Titans



لا امتلك ترجمة لاسم هذا الفيلم لكن اعتقد ان الكثير من مواليد الثمانينات يتكرون هذا الفيلم الذي عرض قديما علي شاشة التلفزيون المصري ذلك الفيلم الذي يتناول قصة بيرسيوس وصراعه من اجل انقاذ اندروميدا من مصيرها الاسود حيث يجب تقديمها كتضحية بشرية للتيتان احد الوحوش البحرية القديمة والفيلم كما هو واضح يتناول اسطورة اغريقية شهيرة ومليء بالالهة وصراعاتهم الشخصية وتدخلاتهم في مجري الاحداث من خلال وضع عراقيل اما بيرسيوس او تسهيل الامور والمساعدة كل علي حسب ما يشجع او يهوي ... القصة تتناول البطل الاغريقي الذي يسير نحو قدره بخطي ثابتة لا تتزحزح حتي انه لا يحي الا من اجل تحقيق هذا القدر !!! فبيرسيوس عندما يري اندروميدا وهي نائمة في مضجعها ليلا بعد ان تسلل الييها مرتديا الخوذة التي تخفي من يرتديها ( طاقية الاخفاء الاغريقية ) يقرر عندها ان اندروميدا هي قدره وانه يجب ان يحصل عليها زوجة و كانت تلك الخوذة هي والدرع والسيف الذي يكسر اي شيء يضربه هدية من زيوس كبير الالهة وما لا يدريه بيرسيوس ان زيوس هو والده حيث انه كان يحب والدة بيرسيوس وكي يتمكن منها تخفي لها في صورة شلال من الذهب ( الهة مراهقين !!! ) الجميل في القصة هو التحديات وما تحويه من خيال وخاصة مشهد قتل ميدوسا وقبله الصراع مع كلبها ذو الرئسين، والنهاية معروفة فيجب ان يتجوز بيرسيوس من اندروميدا وبما انه هو واندروميدا من البشر الفانيين فان زيوس يخلدهم في السماء في مجموعات النجوم اندروميدا ( المراة المسلسلة - اشارة الي اندروميدا وهي مقيدة بالسلاسل كتضحية بشرية للتيتان ) وبيرسيوس وبيجاسوس الحصان الطائر، الغريب في الامر ان الفيلم رغم بدائية خدعه ومؤثراته مقارنة بالخدع الان الا ان له جمال خاص يميزه لانه يشكل جزء من ذكرياتي فقد كنت دائما ما استرجع ما علق بخيالي منه عندما اقرا اي اسطورة اغريقية او كتاب للدكتور احمد خالد توفيق يتناول احد الابطال الاغريقيين


Jason and the Argonauts



هذا الفيلم تم عرضه بالتلفزيون المصري تحت اسم جاسون والفروة الذهبية، استرجع الان من ذاكرتي وانا اكتب مشهد جاسون في البحر وسط حطام السفينة وهو يتحدث الي ذلك التمثال الذي يخبره بين كل حين وحين بما يساعده وذلك الوجه الخشبي الجميل حين تنفتح العينان ويبدا الصوت في الانسياب ثم تنتهي المعلومات وتنغلق العينان مرة اخري ثم مشهد الصراع بين البحارة وبين ذلك التمثال البرونزي العملاق الذي يتحرك حركة متقطعة ( ناتجة عن بدائية الخدع البصرية في ذلك الوقت ) ثم تمكن جاسون من فتح غطاء بالوعة الصرف الصحي في كعب هذا العملاق ( الامر الذي جعلني لسنين عديدة اظن ان هذا التمثال هو تمثال اخيل ) لينهار بعدها علي احد البحارة الصادقين ويقتله تحته ثم ذلك المشهد ايضا الذي يتداعي الي ذاكرتي وهو مشهد مرور السفينة بين الجبال المتلاطمة ثم يخرج من البحر ذلك الاخ العملاق الذي هو عبارة عن نصف انسان ونصف سمكة ليباعد بين الصخور المتلاطمة كي تمر السفينة، الغريب في الامر انني بعد ان شاهدت الفيلم حديثا وجدت المشهد يحتوي علي تحطم سفينة اوديسيوس ذلك التعس الذي شارك في حرب طروادة وكانت قصة رجوعه اليونان كفيلة بملحمة خاصة تحمل اسم الاوديسا ثم ذلك المشهد الاروع مشهد الهياكل العظمية وهي تخرج من الارض وتلك المعركة الرهيبة بين الموتي والاحياء، كان هذا فيلم اخر ايذا من الافلام التي شكلت جزء من ذاكرتي

Black Narcissus



مجموعة من الراهبات ترسلهم كبيرة احد الاديرة الي منطقة نائية في اعالي الجبال شمال الهند قرب الهيمالايا يحملون نور الخلاص والعلم الي سكان المقاطعة هؤلاء الناس البسطاء الذين يقطنون الوادي تحت ذلك الجبل الذ يقبع فوق قمته ذلك البناء التعس الذي تواردت عليه اكثر من جماعة لا تكمل اكثر من شهر او شهرين وترحل، مجموعة من الراهبات في ذلك الارتفاع الشاهق وطبيعة المكان الساحرة التي تثبت كلما مرت الدقائق في الفيلم انها اقوي من نفوس البشر ، مجموعة من الراهبات وكل واحدة منهن تحمل ماضي وفشل في الحياة تهرب منه في سلك الرهبنة والخلاص لكن طبيعة المكان تفرض علي كل واحدة منهن فتح ابواب الكثير من ذكريات حزينة و فشل يجري في كل لحظة خلفهن وحقائق ورغبات يقتلنها بغطرسة وحماقة ، مجموعة من الراهبات والرجل الوحيد المعين لهم الا وهو ممثل الحكومة البريطانية وحب وغيرة واعجاب وانتقام وجنون، مجموعة من الراهبات وقرويين يتم الدفع لهم من قبل الراجا كي يذهبو الي مقر الارسالية ليتعلموا حتي يصبح ذهابهم عادة !!! هذا الفيلم مليء بمجموعة من النساء المعقدات نفسيا المتغطرسات اللواتي يثيرن الغيظ الي درجة الجنون ولا تدرك الواحدة منهن ان سبيلها الي الخلاص هو ان تتعامل مع نفسها علي انها انسانة لها احتياجات ورغبات اودعها الله بها لا لتكتمها و تكبتها بل لتحققها وتحصل عليها بالامومة والحب والزواج ، وكانت في النهاية الطبيعة هي المنتصر الوحيد !!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق