الأربعاء، 19 أغسطس 2009

Crash


ان ما ابهرني في Crash هو السيناريو الذي ربط بين الشخصيات المتباعدة بطريقة ذكية و بدون افتعال فالسيناريو المنسوج بدقة قدم فكرته (تعرية لعنصرية موجودة داخل المجتمع الامريكي) بجاذبية و بطريقة صادمة للمتفرج! ان السيناريو و الفكرة هما سر روعة فيلم Crash, اما سر خلود الفيلم فهو بلا شك مشهد لن يغادر مخيلتك قط! مشهد الطفلة و هي ترتمي في حضن والدها لحمايته بينما الرجل الفارسي يطلق الرصاص .. يا الله علي الابداع و الروعة في هذا المشهد .. اي جمال! .. اقسم انني تجمدت في مقعدي بالسينما خوفا عليها .. قلبي سقط بين قدمي مع دوي الرصاص .. و لم اشعر الا بالدموع تملا مقلتي مع نهايته. هذا المشهد تجسيد حقيقي لقوة السينما و قدرتها علي خلق الشعور المتعاطف مع الفكرة المطروحة.

الخميس، 13 أغسطس 2009

Classics


Around The World In Eighty Days



حول العالم في ثمانين يوما ... ذلك الفيلم الخلاب المليء بالمغامرات وتلك الرواية الاروع للكاتب الفرنسي الشهير جول فيرن، اتذكر عندما كنت صغيرا وشاهدت هذا الفيلم الرائع والذي بعدما كبرت ايقنت انه الاقرب صدقا في نقل الرواية الي شاشة السينيما، الانا انا لن اتناول الاحداث فالقصة اشهر من ان يتم تناول احداثها لكني ساسترسل في ذكرياتي الخاصة مع هذا الفيلم عندما رايته وانا صغير وبعدما استطعت مشاهدته مرة اخري الان
كنت دائما ما اتذكر بسبارتو ذلك الخادم الذي انطبع بعقلي الصغير انه لابد ان يكون مكسيكي لانه يبدو هكذا لمن يشاهد الفيلم بتلك الملامح وذلك الشارب الذي تنبت شعيراته فقط علي جانبي الشفة العلوية وشخصيته المرحة ومهاراته المتعددة واخلاصه لسيده فيلياس فوج، بعدما شاهدت الفيلم رايت ان شخصية بسبارتو هي التي تحرك الاحداث والمغامرت خلال الرحلة وذلك المفتش الذي يصر علي ان فيلياس فوج هو اللص الذي قام بسرقة البنك الشهيرة في لندن، اجمل ما يميز الفيلم هو تلك الفترة التي تدور الاحداث خلالها فهنا نشاهد العالم وقد اكتملت بقاعه علي الخريطة لكن كل مكان لم يتم سبر اغواره بعد كل بلد يحوطها سحر خاص وغموض شيق، اتمني لو اكون احد الشخصيات في هذه القصة اتمني لو اعيش هذه الفترة من التاريخ، للتاريخ مذاق خاص، حتي انني احيانا اتمني انني لو اتجهت يوما لدراسة التاريخ، من المحزن ان اصل لهذا العمر ولا تستقر روحي علي شيء، لكنني في الايام الماضية اكتشفت انه يتملكني انجذاب شديد لاي فيلم يتناول الامبراطورية البريطانية فمن فيلم غاندي الي الطريق الي الهند الي حول العالم في ثمانين يوما الي الرجل الذي سيصبح الملك، اتمني ان اعيش جو من المغامرات بدلا من تلك الحياة المملة الرتيبة التي احياها، اريد نوعا ما من التغيير، لكن لم يعد هناك اماكن يمكن المغامرة فيها للاسف !!!

20000 Leagues Under The Sea



عشرون الف فرسخ تحت الماء
هذا الفيلم ايضا يتناول قصة شهيرة للكاتب جول فيرن وهذه هي المرة الاولي التي اشاهد فيها الفيلم كما انني لم اقرا القصة كاملة فقط ملخص لها في الويكيبيديا وبعض الكتب بالاضافة الي الفكرة التي كونتها من خلال مشاهدتي لفيلم عصبة الرجال الخارقون The League of Extra Ordinary Gentlemen لكن شخصية كابتن نيمو في هذا الفيلم تم تفصيلها لتناسب فكرة الفيلم ايضا النوتيولس تصميمها اتي مناسبا لامكانيات الخدع البصرية الحالية فكانت بعيدة عن طابع الفترة التي من المفترض ان تدور فيها الاحداث ولا تحمل اي روح من الاصالة، لكن في هذا الفيلم والذي اعتقد انه يحاول قدر الامكان ان يكون امينا في نقل القصة الي الشاشة نجد انه يركز علي شخصية كابتن نيمو ويناقش فكرة الصواب و الخطا في افعال وتفكير كابتن نيمو بصورة فلسفية و يثير في نفس المشاهد حيرة وصراع، هل ما يفعله كابتن نيمو باغراق السفن التي تحمل ادوات الحرب و كيماويات القنابل وقتل الملاحين والبحارة القائمين عليها هو عمل من اعمال الخير من اجل انقاذ ارواح الالاف من البشر الذين يمكن ان يقتلوا اذا وصلت تلك الاسلحة الي وجهتها واستمرت دائرة الحرب علي وجه اليابسة ؟ هل يجب التضحية ببعض الارواح في مقابل انقاذ الاف الارواح الاخري ؟ هل يترك الانسان نفسه فريسة لاحزانه والامه حتي تتحول الي احقاد وكره اسود يضلل الارادة ويفسد الاختيار ؟ لا ادري هل الفيلم يناقش هذه الاسئلة الفلسفية ام انني احمله اكثر مما يحمل من معني لكنني غرقت في تفكيري وانا اشاهد الممثل البارع James Mason رغم ان كابتن نيمو شخصية هندية الا ان اختيار الهند كموطن لهذه الشخصية لم يكن الا نوع من اضفاء الغموض علي شخصيته واحداث القصة فقد كانت الهند في هذه الفترة شبه قارة تحوي الاف الاسرار الغامضة التي تثير الخيال رغم هذا الاختيار للجنسية الا ان جيمس ماسون كان ادائه راقي وهو احد الممثلين الذين يمتلكون تلك الكاريزما التي توقعك اسيرا لتمثيله ... وكانت هذه لذة اخري مع كلاسيكيات السينيما عندما يجتمع الادب و الفن.


Clash of the Titans



لا امتلك ترجمة لاسم هذا الفيلم لكن اعتقد ان الكثير من مواليد الثمانينات يتكرون هذا الفيلم الذي عرض قديما علي شاشة التلفزيون المصري ذلك الفيلم الذي يتناول قصة بيرسيوس وصراعه من اجل انقاذ اندروميدا من مصيرها الاسود حيث يجب تقديمها كتضحية بشرية للتيتان احد الوحوش البحرية القديمة والفيلم كما هو واضح يتناول اسطورة اغريقية شهيرة ومليء بالالهة وصراعاتهم الشخصية وتدخلاتهم في مجري الاحداث من خلال وضع عراقيل اما بيرسيوس او تسهيل الامور والمساعدة كل علي حسب ما يشجع او يهوي ... القصة تتناول البطل الاغريقي الذي يسير نحو قدره بخطي ثابتة لا تتزحزح حتي انه لا يحي الا من اجل تحقيق هذا القدر !!! فبيرسيوس عندما يري اندروميدا وهي نائمة في مضجعها ليلا بعد ان تسلل الييها مرتديا الخوذة التي تخفي من يرتديها ( طاقية الاخفاء الاغريقية ) يقرر عندها ان اندروميدا هي قدره وانه يجب ان يحصل عليها زوجة و كانت تلك الخوذة هي والدرع والسيف الذي يكسر اي شيء يضربه هدية من زيوس كبير الالهة وما لا يدريه بيرسيوس ان زيوس هو والده حيث انه كان يحب والدة بيرسيوس وكي يتمكن منها تخفي لها في صورة شلال من الذهب ( الهة مراهقين !!! ) الجميل في القصة هو التحديات وما تحويه من خيال وخاصة مشهد قتل ميدوسا وقبله الصراع مع كلبها ذو الرئسين، والنهاية معروفة فيجب ان يتجوز بيرسيوس من اندروميدا وبما انه هو واندروميدا من البشر الفانيين فان زيوس يخلدهم في السماء في مجموعات النجوم اندروميدا ( المراة المسلسلة - اشارة الي اندروميدا وهي مقيدة بالسلاسل كتضحية بشرية للتيتان ) وبيرسيوس وبيجاسوس الحصان الطائر، الغريب في الامر ان الفيلم رغم بدائية خدعه ومؤثراته مقارنة بالخدع الان الا ان له جمال خاص يميزه لانه يشكل جزء من ذكرياتي فقد كنت دائما ما استرجع ما علق بخيالي منه عندما اقرا اي اسطورة اغريقية او كتاب للدكتور احمد خالد توفيق يتناول احد الابطال الاغريقيين


Jason and the Argonauts



هذا الفيلم تم عرضه بالتلفزيون المصري تحت اسم جاسون والفروة الذهبية، استرجع الان من ذاكرتي وانا اكتب مشهد جاسون في البحر وسط حطام السفينة وهو يتحدث الي ذلك التمثال الذي يخبره بين كل حين وحين بما يساعده وذلك الوجه الخشبي الجميل حين تنفتح العينان ويبدا الصوت في الانسياب ثم تنتهي المعلومات وتنغلق العينان مرة اخري ثم مشهد الصراع بين البحارة وبين ذلك التمثال البرونزي العملاق الذي يتحرك حركة متقطعة ( ناتجة عن بدائية الخدع البصرية في ذلك الوقت ) ثم تمكن جاسون من فتح غطاء بالوعة الصرف الصحي في كعب هذا العملاق ( الامر الذي جعلني لسنين عديدة اظن ان هذا التمثال هو تمثال اخيل ) لينهار بعدها علي احد البحارة الصادقين ويقتله تحته ثم ذلك المشهد ايضا الذي يتداعي الي ذاكرتي وهو مشهد مرور السفينة بين الجبال المتلاطمة ثم يخرج من البحر ذلك الاخ العملاق الذي هو عبارة عن نصف انسان ونصف سمكة ليباعد بين الصخور المتلاطمة كي تمر السفينة، الغريب في الامر انني بعد ان شاهدت الفيلم حديثا وجدت المشهد يحتوي علي تحطم سفينة اوديسيوس ذلك التعس الذي شارك في حرب طروادة وكانت قصة رجوعه اليونان كفيلة بملحمة خاصة تحمل اسم الاوديسا ثم ذلك المشهد الاروع مشهد الهياكل العظمية وهي تخرج من الارض وتلك المعركة الرهيبة بين الموتي والاحياء، كان هذا فيلم اخر ايذا من الافلام التي شكلت جزء من ذاكرتي

Black Narcissus



مجموعة من الراهبات ترسلهم كبيرة احد الاديرة الي منطقة نائية في اعالي الجبال شمال الهند قرب الهيمالايا يحملون نور الخلاص والعلم الي سكان المقاطعة هؤلاء الناس البسطاء الذين يقطنون الوادي تحت ذلك الجبل الذ يقبع فوق قمته ذلك البناء التعس الذي تواردت عليه اكثر من جماعة لا تكمل اكثر من شهر او شهرين وترحل، مجموعة من الراهبات في ذلك الارتفاع الشاهق وطبيعة المكان الساحرة التي تثبت كلما مرت الدقائق في الفيلم انها اقوي من نفوس البشر ، مجموعة من الراهبات وكل واحدة منهن تحمل ماضي وفشل في الحياة تهرب منه في سلك الرهبنة والخلاص لكن طبيعة المكان تفرض علي كل واحدة منهن فتح ابواب الكثير من ذكريات حزينة و فشل يجري في كل لحظة خلفهن وحقائق ورغبات يقتلنها بغطرسة وحماقة ، مجموعة من الراهبات والرجل الوحيد المعين لهم الا وهو ممثل الحكومة البريطانية وحب وغيرة واعجاب وانتقام وجنون، مجموعة من الراهبات وقرويين يتم الدفع لهم من قبل الراجا كي يذهبو الي مقر الارسالية ليتعلموا حتي يصبح ذهابهم عادة !!! هذا الفيلم مليء بمجموعة من النساء المعقدات نفسيا المتغطرسات اللواتي يثيرن الغيظ الي درجة الجنون ولا تدرك الواحدة منهن ان سبيلها الي الخلاص هو ان تتعامل مع نفسها علي انها انسانة لها احتياجات ورغبات اودعها الله بها لا لتكتمها و تكبتها بل لتحققها وتحصل عليها بالامومة والحب والزواج ، وكانت في النهاية الطبيعة هي المنتصر الوحيد !!!

الاثنين، 3 أغسطس 2009

A Passage to India




الطريق الي الهند - A Passage to India



فيلم من تلك الافلام التي تاخذني الي تلك الجواء الساحرة وتلك الفترة التي وددت لو ان كانت حياتي خلالها بدايات القرن العشرين !
والامبراطورية البريطانية والهند والراج البريطاني ذلك الجو المشبع بالرطوبة والشمس الحارقة طراز القصور و الابنية ذلك الطراز الهندي وتلك القصور الرائعة التاريخية والحدائق الغناء والوجوه السمراء الفقيرة التي تمشي علي قدمين حافيتين في تلك الطرق الترابية الحمراء هؤلاء الرجال البريطانيين بصلفهم وغرورهم وتلك الانسات الرقيقات بثيابهن التي تتكون من قطعة واحدة متسعة نوعا ما وتنسدل بانسيابية حول الاجساد الرشيقة
والشاي الهندي والساعة الخامسة !!



اه من غرامي الساحر بالهند البريطانية ذلك الذي يجعل مشاهد عديدة تتابع امام عيني من هذا الفيلم الرائع الطريق الي الهند او فيلم غاندي تلك الملحمة الطويلة التي تتجاوز الساعات الثلاثة، اعتقد انني وقعت اسير سحر الحر الاستوائي رغم تلك الروائح الكريهة التي تحجبها عنا الصورة في الافلام او تلك الحقائق المفزعة اذا ما فكر الانسان بالارتحال الفعلي او ذلك الاتساع الشاسع الذي تختصره الكاميرا في حركة رشيقة تمسح الاف من الاميال في منظر خلاب !!!
اه من سحر الهند كم اود ان انزورها وازور كل مدينة وبلد فيها وان عيش بدايات القرن العشرين متنقلا بين مدن الراج البريطاني! لقد اصابني هذا الفيلم بسحر غريب لا ادري سببه لكنني كنت هذا الصباح وانا اشاهده اشعر انني اقرا كتاب حول العالم في 200 يوم وانا مستلقي في غرفتي وبجانبي كوب من شاي ليبتون ( علي سبيل الاستمتاع الفكري و الحسي ) متذكرا تلك الايام التي انقضت منذ اعوام لن تعود، كم من ثانية مرت ؟ كم من دقيقة مرت ؟ كم من الايام ضيف الي عمري ؟



الطريق الي الهند مع مسز موور واديلا حيث ترتحل الاثنتان الي الهند لمقابلة روني ابن الاولي وخطيب الثانية وتلك الصدمة وذلك الاحساس الغير مريح الذي يتعمق كل لحظة في نفس الاثنتين حول نظرة البريطانيين المستعمرين للهنود، فهم قد يتخذونهم اصدقاء لكن لا يقتربون منهم حتي تلك الصداقة نراها تظهر كنوع من الاهانة للهنود بالطريقة التي يدير بها الاستعماريين اواصر تلك العلاقة وهناك عزيز ذلك الطبيب الهندي المسلم الذي يتسائل لماذا نتناقش كثيرا حول البريطانيين ليرد علي سؤاله لانهم معجبون بالبريطانيين، نري عزيز الهندي يرتدي الحلة الاوروبية ويتعامل مع البريطانيين كجنتل مان حتي وان اضطره الامر لتحمل نفقات فوق طاقته فيصطحب مسز موور واديلا لرؤية كهوف مارابار الشهيرة وهي كهوف منحوتة في اعلي الجبال: كلا السيدتين تجذبهم روح عزيز الصادقة الطيبة وخاصة مسز موور بينما كلما مر يوم علي اديلا تدرك ان العلاقة بينها وبين روني خاوية والمسافات بينهم بعيدة، وعندما يصعد عزيز واديلا والدليل الي الكهوف العلوية ويبتعد عزيز ليدخن لفافة تبغ تدخل اديلا احد الكهوف ويبحث عنها عزيز والدليل فلا يجدانها وبعد البحث يجد عزيز فقط منظار اديلا المقرب ذلك الذي كانت تنظر به الي المدينة البعيدة حيث اتوا وحيث يوجد روني ذلك السمكة الباردة الذي من المفترض ان تتزوجه، تاخذ الاحداث بعد هذه النقطة منحني اخر ليصبح عزيز متهم بمحاولة اغتصاب اديلا بينما ترفض مسز موور ذلك الاتهام وترحل وتتعرض سمعة عزيز للتشويه بسبب الاتهام ويحاكم امام المحكمة البريطانية ليدرك عزيز بعدها حتي وان تم تبرئته انه لا يستطيع ان يكون صديقا لاي بريطاني طالما البريطانيين يحتلون الهند ويخرج من المحاكمة ينزع عنه تلك الحلة الاوروبية ويرتدي زي الهندي الوطني.

الفيلم به الكثير مما يمكن التحدث عنه فهو عبارة عن ثراء حقيقي، بصريا ومعنويا ويقف خلف هذه الرائعة المخرج دايفد ليين مخرج فيلم لورنس العرب ودوكتور زيفاجو و جسر علي نهر كوي، ويستند الفيلم الي طاقم رائع من الممثلين الهنود والبريطانيين مع الممثلة الاسترالية جودي دافيس والتي تقوم بدور اديلا تلك الشخصية التي من المفترض ان تكون فتاة انجليزية عادية غير جميلة كما هو بالقصة الاصلية وهكذا كانت تحاول جودي دافيس الظهور لكن سحرها الخاص كان يظهر في كل مشهد رغم بساطة الرداء المميز للموضة خلال هذه الفترة الا انها كانت تشع جمالا خاص


***



المدمر - الخلاص - Terminator Salvation


مرة اخري مع الامريكيين وحبهم المبتذل لصنع سلاسل من افلام شهيرة او احياء سلاسل ناجحة قديمة، من شاهد افلام سلسلة المدمر يتذكر وبصورة خاصة الجزء الثاني من السلسة وذلك المدمر T-1000 والذي هو عبارة عن سبيكة لها القدرة علي التشكل واتخاذ اشكال البشر والجمادات فقط بمجرد اللمس بالاضافة الي اللمحة الانسانية التي يحملها الفيلم والتي تتضح في العلاقة بين كونر والمدمر ( ارنولد شوارزنيجير ) وذلك الصراع المستمر ولا يهداء بين المدمر وال الـ T-1000 وذلك المشهد الشهير حيث يتم تجميد الـ T-1000 في انفجار لناقلة تحوي غاز نيتروجين سائل وتفتيته الي شظايا صغيرة بطلقة نارية من شوارزنيجير لتتناثر الاجزاء بالقرب من الحديد المنصهر وتبدا الاجزاء في الذوبان والتجمع مثل قطرات الزئبق في مشهد لا ينسي من تاريخ السينيما، رائع حقا هو المخرج جيمس كاميرون فهو لديه خيال رائع واستغلال جيد للمؤثرات البصرية حيث عرف العالم عن طريق الفيلم تقنية التشكل او الـ Morphing لكن ماذا لدينا الان في الجزء الرابع؟
جون كونر قائد المقاومة والذي يقوم بدوره كريستيان بيل اتي اداءه باهت بالمقارنة بماركوس الذي يقوم بدوره سام ورثنجتون الذي اعتبره بجدارة هو بطل الفيلم والذي نجح في اضفاء اللمسة الانسانية للفيلم وحالة التشتت والصدمة التي قد يشعر بها انسان يكتشف انه فقط مجرد الة فقط طبقة من الجلد تخفي خلفها هيكل كامل من الصلب وقلب بشري ينبض بقوة غير عادية علي الاطلاق. هذا هو الفيلم الثاني بعد الفارس الاسود من سلسلة الرجل الوطواط الذي يمثل فيه كريستيان بيل دور البطولة لياتي ممثل اخر في دور ثانوي يخطف الانظار و الاعجاب باداءه وعمق شخصيته.

***



برونو - Bruno


شاسا بارون كوهين وفيلم اخر من السخافة المقززة والغوغائية التي تثبت ان هذا الممثل عبارة عن مفسد، الفيلم يتكون من اجزاء تم تصويرها بصورة منفصلة وعرضها في تتابع يخدم القصة السخيفة للفيلم ، وبما ان الاجزاء تم تصويرها بصورة منفصلة فان كثيرا من الشخصيات في الفيلم وهي شخصيات معظمها مشهور لم يكن يدري انه يتم تصويره في فيلم حيث اعتمد فريق التصوير والممثل ساشا بارون كوهين علي التضليل فمن مشهد لاحد رجال الكونجريس الامريكي الذي صور بهدف صنع فضيحة جنسية الي مشهد اخر مع مجموعة من ممارسي تبادل الزوجات ( حتي الان هذا المشهد لا يعرف هل من تم تصويرهم كانو ممثلين ام فعلا كان لقاء تبادل زوجات حقيقي !!! ). فيلم قذر يروج للشواذ جنسيا ولا يحمل اي قيمة غير قيمة الافساد حتي انه غير مضحك علي الاطلاق !!!

هذا الممثل مريض مريض مريض !!! ومقزز ايضا !!!


***



خلف السحب المكان الموعود - Beyond the clouds the promised place


فيلم من افلام الانيمي الخلابة، نحن الان في مملكة الرسوم المتحركة والخلقيات التي يتم تلوينها بواسطة الكومبيوتر لتعطي درجات لونية يستحيل تخيلها، الطابع العام علي الفيلم هو اللون الازرق، وهو لوني المفضل بالمناسبة، كثير من الخلفيات التي اتذكرها الان تذكرني برسومات العبقري كاجايا لكن الفريد حول هذا الفيلم هو ذلك المخرج الذي صنع اول افلامه علي جهاز الحاسب الخاص به، كل شيء من تنفيذه وابداعه
يتحدث الفيلم عن اليابان التي انقسمت الي دولتين دولة الاتحاد الشمالية في جزيرة هوكايدو واليابان في الجزر الجنوبية وفي خلفية هذا الانقسام تحتل السماء تقريبا ربع الفيلم ويحتل البرج الشاهق في جزيرة هوكايدو محور ثانوي في الاحداث خلف المحور الاصلي وهو قصة الصداقة بين طالبة وزميليها في مرحلة التعليم الثانوي
هذا البرج الشاهق اصبح منذ السبعينات معلم اساسي في سماء اليابان حتي انه في طوكيو عندما تكون السماء صافية يمكنك مشاهدة البرج الشاهق الذي لا يدري احد السر وراء بناءه او الغرض منه غير ان الجميع حتي الولايات المتحدة تعتقد انه نوع من الاسلحة لم يتم استخدامه بعد
يتناول الفيلم الكثير من ميكانيكا الكم كاساس لفكرة الاتصال بالعوالم الموازية من خلال محاكاة للاسس التي من المحتمل ان يكون البرج قد بني تطبيقا لها



خلال عام من الصداقة بين الفتاة والطالبين وحلمهم في ان يتموا بناء تلك الطائرة ليذهبوا مرة واحدة واخيرة الي ذلك البرج الشاهق الغامض لكن ذلك العام ينتهي باختفاء الفتاة وذهاب كل من الصديقين في طريقه وتمر ثلاث سنوات لتلقي المصائر مرة اخري مع احتدام التوتر بين الاتحاد واليابان و الولايات المتحدة لنكتشف ان الفتاة في غيبوبة لا تستفيق منها منذ ثلاثة اعوام وان عقلها وذهنها حبيس احد العوالم الموازية بينما حول البرج اخذت منطقة من اللامكان تتسع من حوله لتبتلع دائرة من جزيرة هوكايدو هذه الدائرة يتزايد قطرها باستمرار

اذا كنت لا تحب افلام الانيمي فقد لا يكون هذا الفيلم مناسب لك لكن ان رغبت في الاستمتاع بصريا فعليك بهذا الفيلم لانه حقا مبهر والوانه زاهية خلابة


***



هي وقطها - She and her Cat

فيلم قصير جدا عبارة عن اربع دقائق فقط الراوي فيه هو القط والذي يتحدث فيه عن تلك المراة التي تربيه عن عاداتها عن عملها عن محادثاتها التيفونية عن غيرة القطة ميمي( التي عرضت الزواج عليه اكثر من مرة ) منها عن عودتها في احد الايام صامتة عن انفجارها في البكاء عن رنين التليفون وعن ارتدائها لمعطفها وخروجها في ذلك الجو الممطر واستقلالها القطار ليدرك هو وتلك المرا في نفس الوقت ان هم يحبون هذا العالم !!!