الأربعاء، 19 أغسطس 2009

Crash


ان ما ابهرني في Crash هو السيناريو الذي ربط بين الشخصيات المتباعدة بطريقة ذكية و بدون افتعال فالسيناريو المنسوج بدقة قدم فكرته (تعرية لعنصرية موجودة داخل المجتمع الامريكي) بجاذبية و بطريقة صادمة للمتفرج! ان السيناريو و الفكرة هما سر روعة فيلم Crash, اما سر خلود الفيلم فهو بلا شك مشهد لن يغادر مخيلتك قط! مشهد الطفلة و هي ترتمي في حضن والدها لحمايته بينما الرجل الفارسي يطلق الرصاص .. يا الله علي الابداع و الروعة في هذا المشهد .. اي جمال! .. اقسم انني تجمدت في مقعدي بالسينما خوفا عليها .. قلبي سقط بين قدمي مع دوي الرصاص .. و لم اشعر الا بالدموع تملا مقلتي مع نهايته. هذا المشهد تجسيد حقيقي لقوة السينما و قدرتها علي خلق الشعور المتعاطف مع الفكرة المطروحة.

الخميس، 13 أغسطس 2009

Classics


Around The World In Eighty Days



حول العالم في ثمانين يوما ... ذلك الفيلم الخلاب المليء بالمغامرات وتلك الرواية الاروع للكاتب الفرنسي الشهير جول فيرن، اتذكر عندما كنت صغيرا وشاهدت هذا الفيلم الرائع والذي بعدما كبرت ايقنت انه الاقرب صدقا في نقل الرواية الي شاشة السينيما، الانا انا لن اتناول الاحداث فالقصة اشهر من ان يتم تناول احداثها لكني ساسترسل في ذكرياتي الخاصة مع هذا الفيلم عندما رايته وانا صغير وبعدما استطعت مشاهدته مرة اخري الان
كنت دائما ما اتذكر بسبارتو ذلك الخادم الذي انطبع بعقلي الصغير انه لابد ان يكون مكسيكي لانه يبدو هكذا لمن يشاهد الفيلم بتلك الملامح وذلك الشارب الذي تنبت شعيراته فقط علي جانبي الشفة العلوية وشخصيته المرحة ومهاراته المتعددة واخلاصه لسيده فيلياس فوج، بعدما شاهدت الفيلم رايت ان شخصية بسبارتو هي التي تحرك الاحداث والمغامرت خلال الرحلة وذلك المفتش الذي يصر علي ان فيلياس فوج هو اللص الذي قام بسرقة البنك الشهيرة في لندن، اجمل ما يميز الفيلم هو تلك الفترة التي تدور الاحداث خلالها فهنا نشاهد العالم وقد اكتملت بقاعه علي الخريطة لكن كل مكان لم يتم سبر اغواره بعد كل بلد يحوطها سحر خاص وغموض شيق، اتمني لو اكون احد الشخصيات في هذه القصة اتمني لو اعيش هذه الفترة من التاريخ، للتاريخ مذاق خاص، حتي انني احيانا اتمني انني لو اتجهت يوما لدراسة التاريخ، من المحزن ان اصل لهذا العمر ولا تستقر روحي علي شيء، لكنني في الايام الماضية اكتشفت انه يتملكني انجذاب شديد لاي فيلم يتناول الامبراطورية البريطانية فمن فيلم غاندي الي الطريق الي الهند الي حول العالم في ثمانين يوما الي الرجل الذي سيصبح الملك، اتمني ان اعيش جو من المغامرات بدلا من تلك الحياة المملة الرتيبة التي احياها، اريد نوعا ما من التغيير، لكن لم يعد هناك اماكن يمكن المغامرة فيها للاسف !!!

20000 Leagues Under The Sea



عشرون الف فرسخ تحت الماء
هذا الفيلم ايضا يتناول قصة شهيرة للكاتب جول فيرن وهذه هي المرة الاولي التي اشاهد فيها الفيلم كما انني لم اقرا القصة كاملة فقط ملخص لها في الويكيبيديا وبعض الكتب بالاضافة الي الفكرة التي كونتها من خلال مشاهدتي لفيلم عصبة الرجال الخارقون The League of Extra Ordinary Gentlemen لكن شخصية كابتن نيمو في هذا الفيلم تم تفصيلها لتناسب فكرة الفيلم ايضا النوتيولس تصميمها اتي مناسبا لامكانيات الخدع البصرية الحالية فكانت بعيدة عن طابع الفترة التي من المفترض ان تدور فيها الاحداث ولا تحمل اي روح من الاصالة، لكن في هذا الفيلم والذي اعتقد انه يحاول قدر الامكان ان يكون امينا في نقل القصة الي الشاشة نجد انه يركز علي شخصية كابتن نيمو ويناقش فكرة الصواب و الخطا في افعال وتفكير كابتن نيمو بصورة فلسفية و يثير في نفس المشاهد حيرة وصراع، هل ما يفعله كابتن نيمو باغراق السفن التي تحمل ادوات الحرب و كيماويات القنابل وقتل الملاحين والبحارة القائمين عليها هو عمل من اعمال الخير من اجل انقاذ ارواح الالاف من البشر الذين يمكن ان يقتلوا اذا وصلت تلك الاسلحة الي وجهتها واستمرت دائرة الحرب علي وجه اليابسة ؟ هل يجب التضحية ببعض الارواح في مقابل انقاذ الاف الارواح الاخري ؟ هل يترك الانسان نفسه فريسة لاحزانه والامه حتي تتحول الي احقاد وكره اسود يضلل الارادة ويفسد الاختيار ؟ لا ادري هل الفيلم يناقش هذه الاسئلة الفلسفية ام انني احمله اكثر مما يحمل من معني لكنني غرقت في تفكيري وانا اشاهد الممثل البارع James Mason رغم ان كابتن نيمو شخصية هندية الا ان اختيار الهند كموطن لهذه الشخصية لم يكن الا نوع من اضفاء الغموض علي شخصيته واحداث القصة فقد كانت الهند في هذه الفترة شبه قارة تحوي الاف الاسرار الغامضة التي تثير الخيال رغم هذا الاختيار للجنسية الا ان جيمس ماسون كان ادائه راقي وهو احد الممثلين الذين يمتلكون تلك الكاريزما التي توقعك اسيرا لتمثيله ... وكانت هذه لذة اخري مع كلاسيكيات السينيما عندما يجتمع الادب و الفن.


Clash of the Titans



لا امتلك ترجمة لاسم هذا الفيلم لكن اعتقد ان الكثير من مواليد الثمانينات يتكرون هذا الفيلم الذي عرض قديما علي شاشة التلفزيون المصري ذلك الفيلم الذي يتناول قصة بيرسيوس وصراعه من اجل انقاذ اندروميدا من مصيرها الاسود حيث يجب تقديمها كتضحية بشرية للتيتان احد الوحوش البحرية القديمة والفيلم كما هو واضح يتناول اسطورة اغريقية شهيرة ومليء بالالهة وصراعاتهم الشخصية وتدخلاتهم في مجري الاحداث من خلال وضع عراقيل اما بيرسيوس او تسهيل الامور والمساعدة كل علي حسب ما يشجع او يهوي ... القصة تتناول البطل الاغريقي الذي يسير نحو قدره بخطي ثابتة لا تتزحزح حتي انه لا يحي الا من اجل تحقيق هذا القدر !!! فبيرسيوس عندما يري اندروميدا وهي نائمة في مضجعها ليلا بعد ان تسلل الييها مرتديا الخوذة التي تخفي من يرتديها ( طاقية الاخفاء الاغريقية ) يقرر عندها ان اندروميدا هي قدره وانه يجب ان يحصل عليها زوجة و كانت تلك الخوذة هي والدرع والسيف الذي يكسر اي شيء يضربه هدية من زيوس كبير الالهة وما لا يدريه بيرسيوس ان زيوس هو والده حيث انه كان يحب والدة بيرسيوس وكي يتمكن منها تخفي لها في صورة شلال من الذهب ( الهة مراهقين !!! ) الجميل في القصة هو التحديات وما تحويه من خيال وخاصة مشهد قتل ميدوسا وقبله الصراع مع كلبها ذو الرئسين، والنهاية معروفة فيجب ان يتجوز بيرسيوس من اندروميدا وبما انه هو واندروميدا من البشر الفانيين فان زيوس يخلدهم في السماء في مجموعات النجوم اندروميدا ( المراة المسلسلة - اشارة الي اندروميدا وهي مقيدة بالسلاسل كتضحية بشرية للتيتان ) وبيرسيوس وبيجاسوس الحصان الطائر، الغريب في الامر ان الفيلم رغم بدائية خدعه ومؤثراته مقارنة بالخدع الان الا ان له جمال خاص يميزه لانه يشكل جزء من ذكرياتي فقد كنت دائما ما استرجع ما علق بخيالي منه عندما اقرا اي اسطورة اغريقية او كتاب للدكتور احمد خالد توفيق يتناول احد الابطال الاغريقيين


Jason and the Argonauts



هذا الفيلم تم عرضه بالتلفزيون المصري تحت اسم جاسون والفروة الذهبية، استرجع الان من ذاكرتي وانا اكتب مشهد جاسون في البحر وسط حطام السفينة وهو يتحدث الي ذلك التمثال الذي يخبره بين كل حين وحين بما يساعده وذلك الوجه الخشبي الجميل حين تنفتح العينان ويبدا الصوت في الانسياب ثم تنتهي المعلومات وتنغلق العينان مرة اخري ثم مشهد الصراع بين البحارة وبين ذلك التمثال البرونزي العملاق الذي يتحرك حركة متقطعة ( ناتجة عن بدائية الخدع البصرية في ذلك الوقت ) ثم تمكن جاسون من فتح غطاء بالوعة الصرف الصحي في كعب هذا العملاق ( الامر الذي جعلني لسنين عديدة اظن ان هذا التمثال هو تمثال اخيل ) لينهار بعدها علي احد البحارة الصادقين ويقتله تحته ثم ذلك المشهد ايضا الذي يتداعي الي ذاكرتي وهو مشهد مرور السفينة بين الجبال المتلاطمة ثم يخرج من البحر ذلك الاخ العملاق الذي هو عبارة عن نصف انسان ونصف سمكة ليباعد بين الصخور المتلاطمة كي تمر السفينة، الغريب في الامر انني بعد ان شاهدت الفيلم حديثا وجدت المشهد يحتوي علي تحطم سفينة اوديسيوس ذلك التعس الذي شارك في حرب طروادة وكانت قصة رجوعه اليونان كفيلة بملحمة خاصة تحمل اسم الاوديسا ثم ذلك المشهد الاروع مشهد الهياكل العظمية وهي تخرج من الارض وتلك المعركة الرهيبة بين الموتي والاحياء، كان هذا فيلم اخر ايذا من الافلام التي شكلت جزء من ذاكرتي

Black Narcissus



مجموعة من الراهبات ترسلهم كبيرة احد الاديرة الي منطقة نائية في اعالي الجبال شمال الهند قرب الهيمالايا يحملون نور الخلاص والعلم الي سكان المقاطعة هؤلاء الناس البسطاء الذين يقطنون الوادي تحت ذلك الجبل الذ يقبع فوق قمته ذلك البناء التعس الذي تواردت عليه اكثر من جماعة لا تكمل اكثر من شهر او شهرين وترحل، مجموعة من الراهبات في ذلك الارتفاع الشاهق وطبيعة المكان الساحرة التي تثبت كلما مرت الدقائق في الفيلم انها اقوي من نفوس البشر ، مجموعة من الراهبات وكل واحدة منهن تحمل ماضي وفشل في الحياة تهرب منه في سلك الرهبنة والخلاص لكن طبيعة المكان تفرض علي كل واحدة منهن فتح ابواب الكثير من ذكريات حزينة و فشل يجري في كل لحظة خلفهن وحقائق ورغبات يقتلنها بغطرسة وحماقة ، مجموعة من الراهبات والرجل الوحيد المعين لهم الا وهو ممثل الحكومة البريطانية وحب وغيرة واعجاب وانتقام وجنون، مجموعة من الراهبات وقرويين يتم الدفع لهم من قبل الراجا كي يذهبو الي مقر الارسالية ليتعلموا حتي يصبح ذهابهم عادة !!! هذا الفيلم مليء بمجموعة من النساء المعقدات نفسيا المتغطرسات اللواتي يثيرن الغيظ الي درجة الجنون ولا تدرك الواحدة منهن ان سبيلها الي الخلاص هو ان تتعامل مع نفسها علي انها انسانة لها احتياجات ورغبات اودعها الله بها لا لتكتمها و تكبتها بل لتحققها وتحصل عليها بالامومة والحب والزواج ، وكانت في النهاية الطبيعة هي المنتصر الوحيد !!!

الاثنين، 3 أغسطس 2009

A Passage to India




الطريق الي الهند - A Passage to India



فيلم من تلك الافلام التي تاخذني الي تلك الجواء الساحرة وتلك الفترة التي وددت لو ان كانت حياتي خلالها بدايات القرن العشرين !
والامبراطورية البريطانية والهند والراج البريطاني ذلك الجو المشبع بالرطوبة والشمس الحارقة طراز القصور و الابنية ذلك الطراز الهندي وتلك القصور الرائعة التاريخية والحدائق الغناء والوجوه السمراء الفقيرة التي تمشي علي قدمين حافيتين في تلك الطرق الترابية الحمراء هؤلاء الرجال البريطانيين بصلفهم وغرورهم وتلك الانسات الرقيقات بثيابهن التي تتكون من قطعة واحدة متسعة نوعا ما وتنسدل بانسيابية حول الاجساد الرشيقة
والشاي الهندي والساعة الخامسة !!



اه من غرامي الساحر بالهند البريطانية ذلك الذي يجعل مشاهد عديدة تتابع امام عيني من هذا الفيلم الرائع الطريق الي الهند او فيلم غاندي تلك الملحمة الطويلة التي تتجاوز الساعات الثلاثة، اعتقد انني وقعت اسير سحر الحر الاستوائي رغم تلك الروائح الكريهة التي تحجبها عنا الصورة في الافلام او تلك الحقائق المفزعة اذا ما فكر الانسان بالارتحال الفعلي او ذلك الاتساع الشاسع الذي تختصره الكاميرا في حركة رشيقة تمسح الاف من الاميال في منظر خلاب !!!
اه من سحر الهند كم اود ان انزورها وازور كل مدينة وبلد فيها وان عيش بدايات القرن العشرين متنقلا بين مدن الراج البريطاني! لقد اصابني هذا الفيلم بسحر غريب لا ادري سببه لكنني كنت هذا الصباح وانا اشاهده اشعر انني اقرا كتاب حول العالم في 200 يوم وانا مستلقي في غرفتي وبجانبي كوب من شاي ليبتون ( علي سبيل الاستمتاع الفكري و الحسي ) متذكرا تلك الايام التي انقضت منذ اعوام لن تعود، كم من ثانية مرت ؟ كم من دقيقة مرت ؟ كم من الايام ضيف الي عمري ؟



الطريق الي الهند مع مسز موور واديلا حيث ترتحل الاثنتان الي الهند لمقابلة روني ابن الاولي وخطيب الثانية وتلك الصدمة وذلك الاحساس الغير مريح الذي يتعمق كل لحظة في نفس الاثنتين حول نظرة البريطانيين المستعمرين للهنود، فهم قد يتخذونهم اصدقاء لكن لا يقتربون منهم حتي تلك الصداقة نراها تظهر كنوع من الاهانة للهنود بالطريقة التي يدير بها الاستعماريين اواصر تلك العلاقة وهناك عزيز ذلك الطبيب الهندي المسلم الذي يتسائل لماذا نتناقش كثيرا حول البريطانيين ليرد علي سؤاله لانهم معجبون بالبريطانيين، نري عزيز الهندي يرتدي الحلة الاوروبية ويتعامل مع البريطانيين كجنتل مان حتي وان اضطره الامر لتحمل نفقات فوق طاقته فيصطحب مسز موور واديلا لرؤية كهوف مارابار الشهيرة وهي كهوف منحوتة في اعلي الجبال: كلا السيدتين تجذبهم روح عزيز الصادقة الطيبة وخاصة مسز موور بينما كلما مر يوم علي اديلا تدرك ان العلاقة بينها وبين روني خاوية والمسافات بينهم بعيدة، وعندما يصعد عزيز واديلا والدليل الي الكهوف العلوية ويبتعد عزيز ليدخن لفافة تبغ تدخل اديلا احد الكهوف ويبحث عنها عزيز والدليل فلا يجدانها وبعد البحث يجد عزيز فقط منظار اديلا المقرب ذلك الذي كانت تنظر به الي المدينة البعيدة حيث اتوا وحيث يوجد روني ذلك السمكة الباردة الذي من المفترض ان تتزوجه، تاخذ الاحداث بعد هذه النقطة منحني اخر ليصبح عزيز متهم بمحاولة اغتصاب اديلا بينما ترفض مسز موور ذلك الاتهام وترحل وتتعرض سمعة عزيز للتشويه بسبب الاتهام ويحاكم امام المحكمة البريطانية ليدرك عزيز بعدها حتي وان تم تبرئته انه لا يستطيع ان يكون صديقا لاي بريطاني طالما البريطانيين يحتلون الهند ويخرج من المحاكمة ينزع عنه تلك الحلة الاوروبية ويرتدي زي الهندي الوطني.

الفيلم به الكثير مما يمكن التحدث عنه فهو عبارة عن ثراء حقيقي، بصريا ومعنويا ويقف خلف هذه الرائعة المخرج دايفد ليين مخرج فيلم لورنس العرب ودوكتور زيفاجو و جسر علي نهر كوي، ويستند الفيلم الي طاقم رائع من الممثلين الهنود والبريطانيين مع الممثلة الاسترالية جودي دافيس والتي تقوم بدور اديلا تلك الشخصية التي من المفترض ان تكون فتاة انجليزية عادية غير جميلة كما هو بالقصة الاصلية وهكذا كانت تحاول جودي دافيس الظهور لكن سحرها الخاص كان يظهر في كل مشهد رغم بساطة الرداء المميز للموضة خلال هذه الفترة الا انها كانت تشع جمالا خاص


***



المدمر - الخلاص - Terminator Salvation


مرة اخري مع الامريكيين وحبهم المبتذل لصنع سلاسل من افلام شهيرة او احياء سلاسل ناجحة قديمة، من شاهد افلام سلسلة المدمر يتذكر وبصورة خاصة الجزء الثاني من السلسة وذلك المدمر T-1000 والذي هو عبارة عن سبيكة لها القدرة علي التشكل واتخاذ اشكال البشر والجمادات فقط بمجرد اللمس بالاضافة الي اللمحة الانسانية التي يحملها الفيلم والتي تتضح في العلاقة بين كونر والمدمر ( ارنولد شوارزنيجير ) وذلك الصراع المستمر ولا يهداء بين المدمر وال الـ T-1000 وذلك المشهد الشهير حيث يتم تجميد الـ T-1000 في انفجار لناقلة تحوي غاز نيتروجين سائل وتفتيته الي شظايا صغيرة بطلقة نارية من شوارزنيجير لتتناثر الاجزاء بالقرب من الحديد المنصهر وتبدا الاجزاء في الذوبان والتجمع مثل قطرات الزئبق في مشهد لا ينسي من تاريخ السينيما، رائع حقا هو المخرج جيمس كاميرون فهو لديه خيال رائع واستغلال جيد للمؤثرات البصرية حيث عرف العالم عن طريق الفيلم تقنية التشكل او الـ Morphing لكن ماذا لدينا الان في الجزء الرابع؟
جون كونر قائد المقاومة والذي يقوم بدوره كريستيان بيل اتي اداءه باهت بالمقارنة بماركوس الذي يقوم بدوره سام ورثنجتون الذي اعتبره بجدارة هو بطل الفيلم والذي نجح في اضفاء اللمسة الانسانية للفيلم وحالة التشتت والصدمة التي قد يشعر بها انسان يكتشف انه فقط مجرد الة فقط طبقة من الجلد تخفي خلفها هيكل كامل من الصلب وقلب بشري ينبض بقوة غير عادية علي الاطلاق. هذا هو الفيلم الثاني بعد الفارس الاسود من سلسلة الرجل الوطواط الذي يمثل فيه كريستيان بيل دور البطولة لياتي ممثل اخر في دور ثانوي يخطف الانظار و الاعجاب باداءه وعمق شخصيته.

***



برونو - Bruno


شاسا بارون كوهين وفيلم اخر من السخافة المقززة والغوغائية التي تثبت ان هذا الممثل عبارة عن مفسد، الفيلم يتكون من اجزاء تم تصويرها بصورة منفصلة وعرضها في تتابع يخدم القصة السخيفة للفيلم ، وبما ان الاجزاء تم تصويرها بصورة منفصلة فان كثيرا من الشخصيات في الفيلم وهي شخصيات معظمها مشهور لم يكن يدري انه يتم تصويره في فيلم حيث اعتمد فريق التصوير والممثل ساشا بارون كوهين علي التضليل فمن مشهد لاحد رجال الكونجريس الامريكي الذي صور بهدف صنع فضيحة جنسية الي مشهد اخر مع مجموعة من ممارسي تبادل الزوجات ( حتي الان هذا المشهد لا يعرف هل من تم تصويرهم كانو ممثلين ام فعلا كان لقاء تبادل زوجات حقيقي !!! ). فيلم قذر يروج للشواذ جنسيا ولا يحمل اي قيمة غير قيمة الافساد حتي انه غير مضحك علي الاطلاق !!!

هذا الممثل مريض مريض مريض !!! ومقزز ايضا !!!


***



خلف السحب المكان الموعود - Beyond the clouds the promised place


فيلم من افلام الانيمي الخلابة، نحن الان في مملكة الرسوم المتحركة والخلقيات التي يتم تلوينها بواسطة الكومبيوتر لتعطي درجات لونية يستحيل تخيلها، الطابع العام علي الفيلم هو اللون الازرق، وهو لوني المفضل بالمناسبة، كثير من الخلفيات التي اتذكرها الان تذكرني برسومات العبقري كاجايا لكن الفريد حول هذا الفيلم هو ذلك المخرج الذي صنع اول افلامه علي جهاز الحاسب الخاص به، كل شيء من تنفيذه وابداعه
يتحدث الفيلم عن اليابان التي انقسمت الي دولتين دولة الاتحاد الشمالية في جزيرة هوكايدو واليابان في الجزر الجنوبية وفي خلفية هذا الانقسام تحتل السماء تقريبا ربع الفيلم ويحتل البرج الشاهق في جزيرة هوكايدو محور ثانوي في الاحداث خلف المحور الاصلي وهو قصة الصداقة بين طالبة وزميليها في مرحلة التعليم الثانوي
هذا البرج الشاهق اصبح منذ السبعينات معلم اساسي في سماء اليابان حتي انه في طوكيو عندما تكون السماء صافية يمكنك مشاهدة البرج الشاهق الذي لا يدري احد السر وراء بناءه او الغرض منه غير ان الجميع حتي الولايات المتحدة تعتقد انه نوع من الاسلحة لم يتم استخدامه بعد
يتناول الفيلم الكثير من ميكانيكا الكم كاساس لفكرة الاتصال بالعوالم الموازية من خلال محاكاة للاسس التي من المحتمل ان يكون البرج قد بني تطبيقا لها



خلال عام من الصداقة بين الفتاة والطالبين وحلمهم في ان يتموا بناء تلك الطائرة ليذهبوا مرة واحدة واخيرة الي ذلك البرج الشاهق الغامض لكن ذلك العام ينتهي باختفاء الفتاة وذهاب كل من الصديقين في طريقه وتمر ثلاث سنوات لتلقي المصائر مرة اخري مع احتدام التوتر بين الاتحاد واليابان و الولايات المتحدة لنكتشف ان الفتاة في غيبوبة لا تستفيق منها منذ ثلاثة اعوام وان عقلها وذهنها حبيس احد العوالم الموازية بينما حول البرج اخذت منطقة من اللامكان تتسع من حوله لتبتلع دائرة من جزيرة هوكايدو هذه الدائرة يتزايد قطرها باستمرار

اذا كنت لا تحب افلام الانيمي فقد لا يكون هذا الفيلم مناسب لك لكن ان رغبت في الاستمتاع بصريا فعليك بهذا الفيلم لانه حقا مبهر والوانه زاهية خلابة


***



هي وقطها - She and her Cat

فيلم قصير جدا عبارة عن اربع دقائق فقط الراوي فيه هو القط والذي يتحدث فيه عن تلك المراة التي تربيه عن عاداتها عن عملها عن محادثاتها التيفونية عن غيرة القطة ميمي( التي عرضت الزواج عليه اكثر من مرة ) منها عن عودتها في احد الايام صامتة عن انفجارها في البكاء عن رنين التليفون وعن ارتدائها لمعطفها وخروجها في ذلك الجو الممطر واستقلالها القطار ليدرك هو وتلك المرا في نفس الوقت ان هم يحبون هذا العالم !!!

الأربعاء، 15 يوليو 2009

Ice Age - The Apocalypse

7 Signs Of The Apocalypse



الفيلم تسجيلي كما هو واضح من الاسم ويتناول تصور العلماء ورجال الدين والمفكرين لكيفية حدوث يوم القيامة او نهاية البشر نهاية جماعية بناء علي ما هو وارد في سفر الرؤيا في العهد الجديد وتفسير العلماء لتلك الؤيا وما يمكن ان يقابلها حاليا من مخاطر تهدد كوكب الارض والبشر والفيلم يحمل صبغة تبشيرية واضحة لكن يمكن الاستفادة منه ببعض المعلومات الفلكية والبحرية.
شاهدت هذا الفيلم من اجل قضاء الوقت وتمريره باي شكل من الاشكال خصوصا ان هناك احد المتحدثين للوهلة الاولي تقرا في ملامحه شخصية مبشر متعصب معتاد القاء الوعظ بانتظام ايام الاحاد في الكنيسة حتي انك لتظنه احد المهووسين دينيا كما يصورهم الكاتب ستيفين كينج في قصصه
يتناول الفيلم احتمال فناء الارض باصطدام نيزك او عن طريق موجة من الزلازل التي تجتاح الارض ذات شدة عالية غير مسبوقة او عن طريق ارتفاع درجة الحرارة بتاثير غازات الدفيئة او تعرض كوكب الارض لحزمة من اشعة جاما الناجم عن انفجار نجم بعيد او موت العوالق البحرية والتي تشكل اساس السلسلة الغذائية للكائنات البحرية وتحول مياه البحار والمحيطات الي اللون الاحمر بسبب المواد السامة التي تفرزها هذه العوالق والطحالب اشارة الي نبوءة تحول الماء الي دم التي وردت في سفر الرؤيا او فناء البشر يعد حدوث ارماجيدون وهي الحرب التي ستدور قرب جبل جيدون الذي يقع بفلسطين المحتلة ( اسرائيل حاليا ) ولم يخلو الفيلم من اشارة علي لسان واعظ ايام الاحاد للحملات الصليبية حيث كان يقاتل جنود الرب لتحرير المدينة المقدسة من جيوش الكفرة ( المسلمون ).
عامة الفيلم فيلم تسجيلي ولا اتوقع ان يشاهده الكثيرون هذا ان كان هناك من سمع عنه من الاساس. رغم غثاثة الفيلم الا انه يمكن ان يخلص المرء منه ببعض المعلومات القيمة


Ice Age Dawn Of The Dinosaurs



العنوان الامثل لسخافة السينيما الامريكية في اصدار سلسلة لاي فيلم جيد ناجح والتي تتمثل في قصة جوفاء فقط للزج بمجموعة من مشاهد الاستظراف واستخفاف الدم مع خليط من الوصفات الامريكية المعتادة التي عفا عليها الزمن والاكليشيهات المحفوظة والتي ( خللت ) !!!

فيلم عصر الجليد الجزء الاول تحفة فنية رائعة تحتوي في مشاهد كثيرة لمسات انسانية تنفذ الي القلب بصدق والمشاهد الكوميدية غير مفتعلة تماما فتشاهده وانت تضحك من اعماق قلبك وتبكي لو كنت من رقيقي القلب ايضا من اعماق قلبك او تشعر بالتاثر الشديد اذا كانت من العقلانين ايضا من اعماق قلبك فالقصة متسقة متناسقة عبارة عن شخصيات بشرية تتقمص اجساد كائنات منقرضة كل شخصية لها احتياجها او لها ما يؤرقها من ماضي دفين او ضمير يستيقظ داخل روح بفطرتها نقية ... الفيلم رائع حقا لكن الاجزاء التالية ليست كذلك بالمرة ولا ادري لماذا يصر الامريكان بحماقة معتادة علي اصدار سلسلة من الافلام لاي فيلم يحقق نجاح ! بالتاكيد هو الافلاس الفكري الذي لا شك فيه ذلك الذي جعل السينيما الامريكية تقتبس الكثير من الافلام الناجحة الغير معروفة للمشاهد الامريكي من السينيما الاوروبية او الكورية او الصينية.
الشيء الوحيد الذي يثير الضحك هو صغار الديناصورات من نوع تيرانوسورس ريكس وتلك النظرة الوغدة الجائعة في اعينهم والتشتت بين طاعة كلمات سيد ( امهم كما يظنون ) وبين غريزتهم وجوعهم .
اما باقي الفيلم قصة وافتعال وابتذال واستظراف اما بالنسبة للمؤثرات فاعتقد ان توافر التكنولوجيا الكامنة وراء افلام الـ 3D ورخصها هي السبب الكامن وراء انتشار افلام رديئة من هذه النوعية مع الافتقار لاي قصة او معني !

نهايته فيلمين في الليمون !!!

السبت، 11 يوليو 2009

Youth Without Youth - شباب بلا شباب

Youth Without Youth



شباب بلا شباب قد يكون قصة غير مفهومة قليلا وتحتوي كثير من الاشياء التي تتعارض فكريا وعقائديا مع التفكير الاسلامي السليم الا انه يبقي تحفة بصرية رائعة ..

بعد انقطاع دام عشرة سنوات يعود لنا المخرج فرنسيس فورد كوبولا صاحب ما اعتبره ويعتبره كثير من الاخرين افضل فيلم في تاريخ السينيما فيلم الاب الروحي، يعود لنا بفيلم شباب بلا شباب بعد انقطاع طويل ليخرج هذا الفيلم الذي يتناول فيه كثير من القضايا النفسية والفكرية والعقائدية في قصة تحمل الطابع الفانتازي او الخيال العلمي ايهما اقرب الي الراي ..



يتناول الفيلم قصة حياة دومينيك ماتيه الذي يعمل استاذ لغات شرقية باحدي جامعات رومانيا وعمل حياته الاكبر وهو تاليف كتاب يتحدث عن اصل اللغات وكيف نبعت اللغات وتطورت ذلك الحلم الذي ياخذه عن عالمه مع حبيبته ويترك العلاقة بينهما خاوية رغم حبه الشديد لها لتتركه وترتبط بانسان اخر وتموت بعد عام واحد اثناء الوضع ..



دومينيك تراوده الاحلام كل ليلة والذكريات وقد تجاوز السبعين من عمره تحت وطاة هذه الاحلام والحياة المنعزلة التي يعيشها دومينيك يخرج في ثياب النوم " البيجامة " ليذهب الي الحانة ليلة الكريسماس ليقابله احد من يعرفونه وينبهه الي طبيعة الجو والجليد الذي يتساقط من حوله لكن دومينيك يرد عليه كشخص تائه بداخل نفسه بانه عليه القيام بشيء اخير في حياته ويترك الرجل ويعود الي داره في اليوم التالي يقرر الذهاب الي بودابست ومعه مظروف يحتوي كمية من السم قرر الانتحار بها لتتساقط الامطار في الطريق واثناء عبوره الطريق في وضح النهار تصيبه صاعقة برق تحرقه بصورة تامة مسببة حروق من الدرجة الثالثة في كل انحاء جسده ويدوي صوت الناس من حوله لقد مات الرجل وتاتي عربة الاسعاف ... وتبدا احداث الفيلم الشيقة الغامضة التي تبهر بصريا كانما هو الحلم ليظهر كل عشرة دقائق لغز جديد حول دومينيك ماتيه ..



كيف تحول دومينيك ماتيه من عجوز في السبعين الي رجل في الثلاثين من عمره
كيف تضخمت ذاكرة دومينيك لتاتي باحداث في حياته لم يكن يذكرها من قبل ؟
كيف اصبح دومينيك يكمل تعلم اللغات اثناء نومه ؟
كيف اصبح لدومينك قرين اخر ليس كنوع من انفصام الشخصية بل قرين له وجود مادي ايضا ؟
ما السر الذي جعل الجستابو يحاول الحصول علي دومينيك ؟
كيف اصبح دومينيك فقط يمر بيده علي الكتاب فيحصل ما به كاملا ؟
هل يعيش دومينيك في شباب دائم ولا يموت ؟



ما هي اللغة السرية التي الفها دومينيك والتي يعلم انها ستحتاج لسنوات كي يتم فك شيفرتها باستخدام اقوي الحاسبات في المستقبل ؟
وعندما يقابل فيرونيكا التي هي نسخة طبق الاصل من حبيبته في حياته السابقة وتصيبها صاعقة اثناء تسلقها للجبال هي وصديقتها ليجدها الجميع فجاة تتحدث السنسكريتية وتعتقد نفسها انها فتاة صغيرة تدعي روبيني عاشت منذ 14 قرن في الهند ؟
هل يحبها ويستمر في الحياة معها رغم ان وجوده بجانبها جعلها تشيخ وتكبر بسرعة غير طبيعية ؟ هل يبقي بجاورها بعد ان ضاعت منه قديما ويضحي بها مرة اخري ام يبتعد ويذهب ؟ وقرينه الذي صار تواجده المادي غير طبيعي حتي ان فيرونيكا تشاهده في احد المرات !



القصة رائعة وشيقة منذ بدايتها وتنقلك كل عشرة دفائق من لغز الي اخر تكتشفه مع دومينيك ضمن امكانياته الاخري التي اصبح يمتلكها بعد الصاعقة وفي كل عشرة دقائق رحلة داخل النفس والماضي رحلة تدرك فيها ان الصورة المقلوبة تحوي قدرا لا باس به من الجمال والخيال رحلة تدرك فيها ان للورود الحمراء جنال اخر وهي تهتز كل هذا مع نسيج من الموسيقي التي تتناسب مع الصورة وتثير الكثير بالنفس ...
لتخرج بعد الانتهاء من الفيلم باسالة كثيرة ما هو الشباب ؟ هل هو فقط صفات جسدية وعمرية ؟ ام هو الطموح الي احلام بعيدة ؟ ام هو الحب والقرب ممن تحب ؟ هل عندما يمتلك الانسان القدرة علي ان يكون شابا هل تعود روحه شابة ايضا ؟ اعتقد انها فرصة لمن يرددون بيت الشعر الشهير الا ليت الشباب يعود يوما كي يتسائلوا بينهم وبين انفسهم ما هو الشباب حقا ؟ وهل عندما نعود للشباب لو استطعنا هل سيكون شباب بلا شباب ؟

يقوم بدور دومينيك ماتيه الممثل الرائع تيم روث الذي له كاريزما خاصة وطابع مميز في التمثيل ويقوم بدور الطبيب المعالج الممثل برونو جانز صاحب دور هتلر الشهير في الفيلم الالماني السقوط والذي اتمني ان اتحدث عنه يوما ما هنا بالاضافة الي الممثلة اليكساندرا ماريا لارا رقيقة الوده حلوة الملامح :)
تقييمي للفيلم 9/10

الأربعاء، 11 مارس 2009

Baraka


Baraka



عالم يتجاوز الكلمات

بالتاكيد هذه الجملة هي افضل ما يمكن التعبير به و باختصار عن فيلم مثل فيلم Baraka تلك الرحلة التي لا تحوي سوي الموسيقي التي تناسب الاجواء وروعة التصوير لان الفيلم هدفه الاساسي هو التصوير والابداع ...



يبدا الفيلم بمشهد بين الجبال وتنساب الكاميرا بسلاسة في حركة رشيقة نحو قمة ايفرست وتنساب ببطيء بين الثلوج الي تلك العين الساخنة بين الثلوج وتلك القردة او النسانيس تغمر اجسادها في ذلك الماء الساخن الذي ينبع من جوف الارض لتشعرك بقضمة الصقيع التي تشعر بها شتاءا والاحساس الذي ينتابك عندما تضع قدميك في الماء الساخن ... احساس بالتفكك والارتخاء وذلك الدفء يتسرب الي روحك ذاتها ... هذا ما تشعره وانت تري ذلك الفرد الذي يوحي وجهه بالكبر والانهاك ذلك المميز للحياة لاحد عشيرة النسانيس وهو يغالبه النوم الدافيء يحاول ان يرفع جفنين اثقلهم النعاس مع تلك الموسيقي الاسيوية المميزة الحزينة التي تنبع من الام البشر ...



تنتقل بعدها في رحلة بصرية خاطفة بين اكثر من 152 مكانا علي وجه الارض في 24 بلد ... رحلة بين اجناس وقبائل وشعوب رحلة بين الطبيعة المبهرة والرقصات البدائية و الكوارث البشرية وابار البترول المحترقة بالكويت وعصابات الياكوزا ... ودقة تصوير عالية تنافس اعتي الافلام الحديثة بفيلم انتج عام 1992 رحلة بين الطبيعة الغنية والبشر الفقراء بين رحلة في ذاتها روحية و زوايا تصوير شبه مستحيلة وحركات رشيقة سلسة للكاميرا رحلة من اقصاها لاقصاها ورقصة القرد التي تشتهر بها جزيرة بالي ...



هذا الفيلم الذي لا يحوي حبكة او قصة او تعليق نكتشف انه يحكي قصة البشر بمختلف الوانهم واشكالهم ومعتقداتهم فيلم يحكي قصة كوكب الارض ... فيلم بالتاكيد لم تسمع عنه وعلي ثقة انك لم تره لكن بالتاكيد ستعلم انك خسرت الكثير لانك لم تره او هكذا سيكن احساسك عندما تشاهده ...

اسم الفيلم ماخوذ من كلمة بركة الصوفية والتي تعني في لغات كثيرة المباركة و الرضا عن الشيء هكذا يقل موقع الويكيبيديا في نسخته الانجليزية وهكذا اري انا معني الكلمة في لغة وحيدة هي العربية ...

الثلاثاء، 17 فبراير 2009

ليلة احصاء السنين - The Night of Counting the Years

ليلة احصاء السنين او فيلم المومياء


The Night of Counting the Years




كثيرا ما سمعت عن هذا الفيلم بالمنتديات وكثيرا ما سمعت عن شادي عبد السلام وان هذا المخرج العبقري لو عاش كان من الممكن ان يتغير وجه السينيما المصرية لكن حقا انا لا اعرف شيئا عن شادي عبد السلام ولم اشاهد فيلمه المومياء الشهير حتي اخذت ابحث عن الفيلم فدلني الصديق محمد الدواخلي الي رابط بموقع اليوتيوب يحتوي علي لقطات متفرقة من الفيلم هناك وجدت رابط لتنزيل الفيلم من موقع www.archive.com الذي يقوم بارشفة الانترنت بما تحتويه من مواقع و الذي اضاف خدمة جديدة اليه الا وهي امكانية التحميل المباشر للافلام ذات العلامات الفارقة في تاريخ السينيما او التي اعتبرها انا كما فهمت من فكرة الموقع الافلام ذات القيمة الفنية التي تستدعي الحفاظ عليها واتاحتها للجميع وهناك وجدت الفيلم بصيغ فيديو مختلفة واحجام تصل من حجم ال rmvb المتواضع الي الحجم الكبير او ال DVD متاحة للتنزيل مباشرة من الموقع بالاضافة الي ترجمة باللغة الانجليزية للفيلم علي هذا الرابط .


شادي عبد السلام


و شاهدت الفيلم ذلك الفيلم الغريب ... المتفرد ! و تساءلت حقا لو مد الله في عمر هذا المخرج العبقري ماذا يا تري سيكون شكل السينيما المصرية ؟! منحني الفيلم حساسا لا اشعر به الا عندما اشاهد فيلما من انتاج السينيما الصينية او الاوروبية او افلام هوليوود فهو لم يكن كاي فيلم عربي شاهدته لكن اجمل ما فيه هو تلك النكهة العربية والمصرية وتلك اللغة العربية التي يثبت هذا الفيلم انها قادرة علي العطاء فقط لو يتم تقديرها ... والفيلم غريب حقا وجديد في كل شيء ... الحوار طريقة التمثيل زوايا الكاميرا و حركتها الي جانب لمسة الاصالة التي تستشعرها وتدرك معنهاها عندما تعلم ان شادي عبد السلام هو مصمم ملابس فيلم وا اسلاماه و الناصر صلاح الدين ( غير واثق صراحة من فيلم صلاح الدين لكني لا استبعد ) . فانت هناك تشاهد مصر في اواخر القرن التاسع عشر ... الفيلم ببساطة يمنحك ذلك الشعور الذي تحس به وانت تري تلك الصور التي تم تصويرها لمصر في اواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ... تلك التي تحمل فقط اللونين الابيض والاسود والتي حال لونها الي الاصفرار من القدم ... هذا الفيلم رائع ولم اكن اتخيل في يوم ما ان تنتج السينيما المصرية مثل هذه الافلام لكنني كنت مخطئا فهي اخرجت بالفعل فيلم رائع يرتقي بمستوي السينيما الي العالمية فيلما بحثت عنه في جميع المنتديات والمواقع العربية فلم اجد له رابطا واحدا فقط يتحدثون عنه لكن لا اثر له كانما الامر هو حكايات الغريب واخيرا وجدته في موقع اجنبي يتيحه للتحميل لانه مصنف من الافلام المؤثرة في تاريخ السينيما لادرك حقا كم نحن نقدر مثل هذه الاشاء الي درجة الاهمال والتناسي و التجاهل بينما يعطيها حقها من يدرك قدرها !!!



ان السينيما المصرية بها الكثير من الافلام الرائعة والتي تشكل حقا علامة فارقة في تاريخها المحلي لكن من بين ما انتجت يقف هذا الفيلم منفردا متفردا ويقف ذلك المخرج العبقري شادي عبد السلام احد اهم المخرجين بل اهمهم في نظري علي الاطلاق !

عن ثمار الطماطم الفاسدة بالقائمة !!!

اعتقد ان اي شخصا زائرا سيلاحظ قائمة افلامي المفضلة علي الجانب الايمن وهي قائمة تحتوي علي اقل مما لدي لكن البلجن تابي ان تضيف المزيد من الوحدات اليها ولست ادري ما السبب !!! لكن امر البلجن ليس ما يهمني الان فهناك دوما حل ما او تحايل من نوع او اخر حول هذه الاشياء ... هناك افلام بالقائمة وضعتها لان بها اجزاء او مشاهد صغيرة فقط هي التي تميزها بالنسبة لي بينما تكن قصة الفيلم عادية او تافهة احيانا ولا تحمل اي احساس او تترك اي انطباع من هذه الافلام فيلم Ghostship احتفظ به فقط من اجل مشهد الفلاش باك في صالة الرقص بالسفينة والثريا المتهشمة متناثرة منها قطع الزجاج في انحاء شتي تتجمع وتعود الي مكانها في سقف الصالة وقطع الزجاج تتلاحم ومشهد الكاميرا وهي تدور حول الممثل مشهد اعجبني بشدة ! وايضا فيلم The Dreamcatcher هناك به مشهدين في قمة السحر ... مشهدهروب الحيوانات والارانب ذات الفراء البيضاء تجري وتهرب فوق الثلوج هي وما بالغابة من حيوانات وغزلان ... المشهد الثاني هو تصوير عقل البطل كغرف مليئة بالكتب و الاشياء المتفرقة من حياته وهو يهرب من ذلك الكائن الذي يطارده داخل افكاره هو يهرب من غرفة الي غرفة ويجمع حاجياته المهمة اولنقل ذكرياته وذكريات اصدقائه !

هناك ايضا الكثير من افلام الكارتون والجرافيك والتي تحتوي علي افلام دون المستوي حقا لكنني اتعامل مع هذه النوعية من الافلام بمبداء Select All او ما يقع تحت يدي يتم الاحتفاظ به وهو مبداء لم اتنازل عنه سوي في حالة فيلم واحد هو Kaena the prophecy والذي تخلص منه لانه حقا سيسيء الي تلك المجموعة من الافلام او لنقل هو ثمرة الطماطم الفاسدة التي ستتلف القفص باكمله ! خاصة وان وش هذا القفص هو افلام ستوديو Ghibli تخيلوا هذا ! ان اضع هذا الفيلم مع افلام ستوديو جيبلي ! فليذهب هذا المافون الي مزبلة التاريخ ! احم اقصد سلة المحذوفات ! فلاهدا قليلا فهو قد ذهب اليها منذ ما يقرب العام او العامين .

من الافلام التي ايضا لا اجد بها اي معني او اي شيءمفيد فيلم Vixille ما يجذبني اليه هو تقنية الرسوم المستخدمة ! وايضا فيلم Immortel والذي حتي الان احاول ان افهم قصته وان استشعر ما قد يكن به من معني حتي افشل ! معاتيه هؤلاء الفرنسيون عندما يمتزج ولعهم بالحضارة الفرعونية مع الخيال العلمي فتنتج قصة لا راس لها ولا زيل ! ولا اقصد بالزيل هنا الحمار فان هذا التشبيه يحمل بالتاكيد اهانة لاحد الطرفين ! لكن ما هو جيد بالفيلم ذلك الدمج بين شخصيات بشرية وشخصيات جرافيك بطريقة رائعة !

السبت، 14 فبراير 2009

SlumDog Millionaire - مكتوب له ان يفز



SlumDog Millionaire



سيكون هذا الفيلم الاكثر من رائع هو اول فيلم اتحدث عنه لانني احمل ثقة كبيرة انه الفيلم الذي سيقتنص جائزة الاوسكار لاحسن فيلم هذا العام لانه يستحق ولان باقي الافلام ببساطة لا تستحق !

جمال مالك علي بعد سؤال واحد من الفوز بعشرين مليون روبية .
كيف فعلها ؟
ا - قام بالغش
ب - محظوظ
ج - عبقري
د - مكتوب له ان يفز

سؤال في اول الفيلم علي طريقة البرنامج الشهير من سيربح المليون يليه افتتاحية الفيلم للفتي جمال ذو الثمانية عشر عاما في مشهد استجواب وتعذيب في نفس الوقت ... كيف لفتي حقير من المتشردين و المعدمين ان يصل لهذه المرحلة ؟ كيف لفتي وظيفته البسيطة هو فراش يقوم بتقديم الشاي والمشروبات في احدي شركات الاتصال بالهند ان يصبح علي بعد سؤال من الفوز بعشرين مليون روبية ؟ هكذا يبدا الفيلم بمشاهد الاستجواب والتعذيب ويبدا الفتي جمال في التفسير والاجابة بان كل سؤال طرح عليه ارتبطت اجابته بحدث في حياته لياخذنا معه في رحلة خلفيتها احياء مومباي الفقيرة و ابطالها اطفال متشردون حقيقة لا خيال ... وتبدا احداث فيلم من اروع الافلام هذا العام ومن اروع الافم التي شاهدتها في حياتي ...
لاتيكا وسليم وجمال والكثير من الشخصيات والاحداث والمعاناة والضياع والتشرد والحب والامل والاصرار و القسوة في معادلة صعبة واجواء تفقد اي انسان عادي اي امل لكن الانسان يحي ويعيش من اجل امل وهدف حتي وان كان هذا الامل بعيد او خيالي ...

الموسيقي في هذا الفيلم رائعة لقد قمت بتنزيل ال soundtrack كاملا وهو رائع بحق من ابداع A.R. Rahman الذي كنت اسمع عنه من قبل لكن ام اسمع له سوي موسيقي فيلم مومباي او هكذا ان لم تخني الذاكرة والذي جعلني احترم الموسيقي والطابع الهندي والذي كنت اعتنق عنه صورة نمطية ميزة يعرفها جميع من شاهد الافلام الهندية لكن فيلمنا هذا هندي برؤية بريطانية ...



حقا لقد وقعت في حب موسيقي واغاني هذا الفيلم حتي انني لا توقف عن سماع الساوند تراك ويتندر علي جميع الاصدقاء هنا لكن لا امل ابدا وخاصة اغنية Jai Ho التي في نهاية الفيلم والتي رغم انها تذكرك بالاغاني في الافلام الهندية في البداية الا انها بعد تلك الاحداث الرائعة تجعل قلبك ينبض في حنين وامل رغم انك لا تفهم اي حرف منها .. هيه .. ام اتحدث عن موسيقي الثيم الخاصة بالفتاة لاتيكا ومشهدها وهي في محطة القطار وابتسامتها الساحرة هممم هو ممكن الواحد في يوم يحب واحدة ابتسامتها ساحرة زي لاتيكا كده !!!

هذا الفيلم رائع باختصار ... لقد اردت الكتابة والتحدث كثيرا عنه لكن اجد بداخلي الكثير من المشاعر و الاراء التي اريد نقلها لكنني لا استطيع ان اكتب اي شيء فالفيلم اروع من اكتب عنه او اتحدث انه يصيبك بحالة من النشوة و التاثر الي درجة تصيبك بالخرس والشلل عن التعبير !!!

و بعد انتهاء الاحداث تظهر اجابة السؤال الذي يطرح في اول الفيلم ... جمال مالك علي بعد سؤال واحد من الفوز بعشرين مليون روبية .
كيف فعلها ؟
ا - قام بالغش
ب - محظوظ
ج - عبقري
د - مكتوب له ان يفز


لتختفي الاختيارات الثلاث الاولي وتتبقي فقط الاجابة الاخيرة ... مكتوب له ان يفز ...

وهذا الفيلم ايضا مكتوب له ان يفز بجائزة الاوسكار لاحسن فيلم هذا العام فان لم يحصل عليها فثق تماما بان لجنة التحكيم اما متحيزة لو فاز فيلم براد بيت The Curious Case of Benjamin Button او هم مجموعة من الحمقي لو فاز اي فيلم اخر من الافلام المرشحة ...


* ملحوظة هذا رايي في لجنة التحكيم اذا لم يفز الفيلم لانني هنا اتحدث عن الافلام التي اعجبتني وليست التي اعجبتهم !!!