الثلاثاء، 17 فبراير 2009

ليلة احصاء السنين - The Night of Counting the Years

ليلة احصاء السنين او فيلم المومياء


The Night of Counting the Years




كثيرا ما سمعت عن هذا الفيلم بالمنتديات وكثيرا ما سمعت عن شادي عبد السلام وان هذا المخرج العبقري لو عاش كان من الممكن ان يتغير وجه السينيما المصرية لكن حقا انا لا اعرف شيئا عن شادي عبد السلام ولم اشاهد فيلمه المومياء الشهير حتي اخذت ابحث عن الفيلم فدلني الصديق محمد الدواخلي الي رابط بموقع اليوتيوب يحتوي علي لقطات متفرقة من الفيلم هناك وجدت رابط لتنزيل الفيلم من موقع www.archive.com الذي يقوم بارشفة الانترنت بما تحتويه من مواقع و الذي اضاف خدمة جديدة اليه الا وهي امكانية التحميل المباشر للافلام ذات العلامات الفارقة في تاريخ السينيما او التي اعتبرها انا كما فهمت من فكرة الموقع الافلام ذات القيمة الفنية التي تستدعي الحفاظ عليها واتاحتها للجميع وهناك وجدت الفيلم بصيغ فيديو مختلفة واحجام تصل من حجم ال rmvb المتواضع الي الحجم الكبير او ال DVD متاحة للتنزيل مباشرة من الموقع بالاضافة الي ترجمة باللغة الانجليزية للفيلم علي هذا الرابط .


شادي عبد السلام


و شاهدت الفيلم ذلك الفيلم الغريب ... المتفرد ! و تساءلت حقا لو مد الله في عمر هذا المخرج العبقري ماذا يا تري سيكون شكل السينيما المصرية ؟! منحني الفيلم حساسا لا اشعر به الا عندما اشاهد فيلما من انتاج السينيما الصينية او الاوروبية او افلام هوليوود فهو لم يكن كاي فيلم عربي شاهدته لكن اجمل ما فيه هو تلك النكهة العربية والمصرية وتلك اللغة العربية التي يثبت هذا الفيلم انها قادرة علي العطاء فقط لو يتم تقديرها ... والفيلم غريب حقا وجديد في كل شيء ... الحوار طريقة التمثيل زوايا الكاميرا و حركتها الي جانب لمسة الاصالة التي تستشعرها وتدرك معنهاها عندما تعلم ان شادي عبد السلام هو مصمم ملابس فيلم وا اسلاماه و الناصر صلاح الدين ( غير واثق صراحة من فيلم صلاح الدين لكني لا استبعد ) . فانت هناك تشاهد مصر في اواخر القرن التاسع عشر ... الفيلم ببساطة يمنحك ذلك الشعور الذي تحس به وانت تري تلك الصور التي تم تصويرها لمصر في اواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ... تلك التي تحمل فقط اللونين الابيض والاسود والتي حال لونها الي الاصفرار من القدم ... هذا الفيلم رائع ولم اكن اتخيل في يوم ما ان تنتج السينيما المصرية مثل هذه الافلام لكنني كنت مخطئا فهي اخرجت بالفعل فيلم رائع يرتقي بمستوي السينيما الي العالمية فيلما بحثت عنه في جميع المنتديات والمواقع العربية فلم اجد له رابطا واحدا فقط يتحدثون عنه لكن لا اثر له كانما الامر هو حكايات الغريب واخيرا وجدته في موقع اجنبي يتيحه للتحميل لانه مصنف من الافلام المؤثرة في تاريخ السينيما لادرك حقا كم نحن نقدر مثل هذه الاشاء الي درجة الاهمال والتناسي و التجاهل بينما يعطيها حقها من يدرك قدرها !!!



ان السينيما المصرية بها الكثير من الافلام الرائعة والتي تشكل حقا علامة فارقة في تاريخها المحلي لكن من بين ما انتجت يقف هذا الفيلم منفردا متفردا ويقف ذلك المخرج العبقري شادي عبد السلام احد اهم المخرجين بل اهمهم في نظري علي الاطلاق !

عن ثمار الطماطم الفاسدة بالقائمة !!!

اعتقد ان اي شخصا زائرا سيلاحظ قائمة افلامي المفضلة علي الجانب الايمن وهي قائمة تحتوي علي اقل مما لدي لكن البلجن تابي ان تضيف المزيد من الوحدات اليها ولست ادري ما السبب !!! لكن امر البلجن ليس ما يهمني الان فهناك دوما حل ما او تحايل من نوع او اخر حول هذه الاشياء ... هناك افلام بالقائمة وضعتها لان بها اجزاء او مشاهد صغيرة فقط هي التي تميزها بالنسبة لي بينما تكن قصة الفيلم عادية او تافهة احيانا ولا تحمل اي احساس او تترك اي انطباع من هذه الافلام فيلم Ghostship احتفظ به فقط من اجل مشهد الفلاش باك في صالة الرقص بالسفينة والثريا المتهشمة متناثرة منها قطع الزجاج في انحاء شتي تتجمع وتعود الي مكانها في سقف الصالة وقطع الزجاج تتلاحم ومشهد الكاميرا وهي تدور حول الممثل مشهد اعجبني بشدة ! وايضا فيلم The Dreamcatcher هناك به مشهدين في قمة السحر ... مشهدهروب الحيوانات والارانب ذات الفراء البيضاء تجري وتهرب فوق الثلوج هي وما بالغابة من حيوانات وغزلان ... المشهد الثاني هو تصوير عقل البطل كغرف مليئة بالكتب و الاشياء المتفرقة من حياته وهو يهرب من ذلك الكائن الذي يطارده داخل افكاره هو يهرب من غرفة الي غرفة ويجمع حاجياته المهمة اولنقل ذكرياته وذكريات اصدقائه !

هناك ايضا الكثير من افلام الكارتون والجرافيك والتي تحتوي علي افلام دون المستوي حقا لكنني اتعامل مع هذه النوعية من الافلام بمبداء Select All او ما يقع تحت يدي يتم الاحتفاظ به وهو مبداء لم اتنازل عنه سوي في حالة فيلم واحد هو Kaena the prophecy والذي تخلص منه لانه حقا سيسيء الي تلك المجموعة من الافلام او لنقل هو ثمرة الطماطم الفاسدة التي ستتلف القفص باكمله ! خاصة وان وش هذا القفص هو افلام ستوديو Ghibli تخيلوا هذا ! ان اضع هذا الفيلم مع افلام ستوديو جيبلي ! فليذهب هذا المافون الي مزبلة التاريخ ! احم اقصد سلة المحذوفات ! فلاهدا قليلا فهو قد ذهب اليها منذ ما يقرب العام او العامين .

من الافلام التي ايضا لا اجد بها اي معني او اي شيءمفيد فيلم Vixille ما يجذبني اليه هو تقنية الرسوم المستخدمة ! وايضا فيلم Immortel والذي حتي الان احاول ان افهم قصته وان استشعر ما قد يكن به من معني حتي افشل ! معاتيه هؤلاء الفرنسيون عندما يمتزج ولعهم بالحضارة الفرعونية مع الخيال العلمي فتنتج قصة لا راس لها ولا زيل ! ولا اقصد بالزيل هنا الحمار فان هذا التشبيه يحمل بالتاكيد اهانة لاحد الطرفين ! لكن ما هو جيد بالفيلم ذلك الدمج بين شخصيات بشرية وشخصيات جرافيك بطريقة رائعة !

السبت، 14 فبراير 2009

SlumDog Millionaire - مكتوب له ان يفز



SlumDog Millionaire



سيكون هذا الفيلم الاكثر من رائع هو اول فيلم اتحدث عنه لانني احمل ثقة كبيرة انه الفيلم الذي سيقتنص جائزة الاوسكار لاحسن فيلم هذا العام لانه يستحق ولان باقي الافلام ببساطة لا تستحق !

جمال مالك علي بعد سؤال واحد من الفوز بعشرين مليون روبية .
كيف فعلها ؟
ا - قام بالغش
ب - محظوظ
ج - عبقري
د - مكتوب له ان يفز

سؤال في اول الفيلم علي طريقة البرنامج الشهير من سيربح المليون يليه افتتاحية الفيلم للفتي جمال ذو الثمانية عشر عاما في مشهد استجواب وتعذيب في نفس الوقت ... كيف لفتي حقير من المتشردين و المعدمين ان يصل لهذه المرحلة ؟ كيف لفتي وظيفته البسيطة هو فراش يقوم بتقديم الشاي والمشروبات في احدي شركات الاتصال بالهند ان يصبح علي بعد سؤال من الفوز بعشرين مليون روبية ؟ هكذا يبدا الفيلم بمشاهد الاستجواب والتعذيب ويبدا الفتي جمال في التفسير والاجابة بان كل سؤال طرح عليه ارتبطت اجابته بحدث في حياته لياخذنا معه في رحلة خلفيتها احياء مومباي الفقيرة و ابطالها اطفال متشردون حقيقة لا خيال ... وتبدا احداث فيلم من اروع الافلام هذا العام ومن اروع الافم التي شاهدتها في حياتي ...
لاتيكا وسليم وجمال والكثير من الشخصيات والاحداث والمعاناة والضياع والتشرد والحب والامل والاصرار و القسوة في معادلة صعبة واجواء تفقد اي انسان عادي اي امل لكن الانسان يحي ويعيش من اجل امل وهدف حتي وان كان هذا الامل بعيد او خيالي ...

الموسيقي في هذا الفيلم رائعة لقد قمت بتنزيل ال soundtrack كاملا وهو رائع بحق من ابداع A.R. Rahman الذي كنت اسمع عنه من قبل لكن ام اسمع له سوي موسيقي فيلم مومباي او هكذا ان لم تخني الذاكرة والذي جعلني احترم الموسيقي والطابع الهندي والذي كنت اعتنق عنه صورة نمطية ميزة يعرفها جميع من شاهد الافلام الهندية لكن فيلمنا هذا هندي برؤية بريطانية ...



حقا لقد وقعت في حب موسيقي واغاني هذا الفيلم حتي انني لا توقف عن سماع الساوند تراك ويتندر علي جميع الاصدقاء هنا لكن لا امل ابدا وخاصة اغنية Jai Ho التي في نهاية الفيلم والتي رغم انها تذكرك بالاغاني في الافلام الهندية في البداية الا انها بعد تلك الاحداث الرائعة تجعل قلبك ينبض في حنين وامل رغم انك لا تفهم اي حرف منها .. هيه .. ام اتحدث عن موسيقي الثيم الخاصة بالفتاة لاتيكا ومشهدها وهي في محطة القطار وابتسامتها الساحرة هممم هو ممكن الواحد في يوم يحب واحدة ابتسامتها ساحرة زي لاتيكا كده !!!

هذا الفيلم رائع باختصار ... لقد اردت الكتابة والتحدث كثيرا عنه لكن اجد بداخلي الكثير من المشاعر و الاراء التي اريد نقلها لكنني لا استطيع ان اكتب اي شيء فالفيلم اروع من اكتب عنه او اتحدث انه يصيبك بحالة من النشوة و التاثر الي درجة تصيبك بالخرس والشلل عن التعبير !!!

و بعد انتهاء الاحداث تظهر اجابة السؤال الذي يطرح في اول الفيلم ... جمال مالك علي بعد سؤال واحد من الفوز بعشرين مليون روبية .
كيف فعلها ؟
ا - قام بالغش
ب - محظوظ
ج - عبقري
د - مكتوب له ان يفز


لتختفي الاختيارات الثلاث الاولي وتتبقي فقط الاجابة الاخيرة ... مكتوب له ان يفز ...

وهذا الفيلم ايضا مكتوب له ان يفز بجائزة الاوسكار لاحسن فيلم هذا العام فان لم يحصل عليها فثق تماما بان لجنة التحكيم اما متحيزة لو فاز فيلم براد بيت The Curious Case of Benjamin Button او هم مجموعة من الحمقي لو فاز اي فيلم اخر من الافلام المرشحة ...


* ملحوظة هذا رايي في لجنة التحكيم اذا لم يفز الفيلم لانني هنا اتحدث عن الافلام التي اعجبتني وليست التي اعجبتهم !!!